وأفضل من تفضلون، وأوفى من تبايعون، من لم يعيه القران ولم تجهله السنة، ولم تقعد به السابقة، إلى من قربه الله إلى رسوله قرابتين، قرابة الدين وقرابة الرحم، إلى من سبق الناس إلى كل مآثره.
إلى من كفى الله به رسوله، والناس متخاذلون، فقرب منه وهم متباعدون، وصلى معه وهم به مشركون، وقاتل معه وهم منهزمون، وبارز معه وهم مجمحون، وصدقه وهم مكذبون، إلى من لم ترد له راية، ولا تكافئ له سابقة.
وهو يسألكم النصر ويدعوكم إلى الحق، ويسألكم بالمسير إليه، لتوازروه وتنصروه على قوم نكثوا بيعته، وقتلوا أهل الصلاح من أصحابه، ومثلوا بعماله، وانتهبوا بيت ماله.
فاشخصوا إليه رحمكم الله، فمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر، واحضروا بما يحضر به الصالحون.