وصلى على رسول الله صلى الله عليه واله، ثم قال:
أيها الناس! ان الله اختارنا لنفسه، وارتضانا لدينه، واصطفانا على خلقه، وانزل علينا كتابه ووحيه، وأيم الله لا ينقصنا أحد من حقنا شيئا، الا انتقصه الله من حقه، في عاجل دنياه وآخرته، ولا يكون علينا دولة الا كانت لنا العاقبة، ولتعلمن نبأه بعد حين.
ثم جمع بالناس وبلغ أباه كلامه، فلما انصرف إلى أبيه عليه السلام نظر إليه، فما ملك عبرته ان سالت على خديه، ثم استدناه إليه فقبل بين عينيه وقال: بابى أنت وأمي ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم.
(10) خطبته عليه السلام في صفين لتحريض الناس إلى الجهاد الحمد لله لا اله غيره، وحده لا شريك له، واثنى عليه بما هو أهله، ان مما عظم الله عليكم من حقه وأسبغ عليكم من نعمه ما لا يحصى ذكره، ولا يؤدى