السلام وأصحابه وشيعته.
ثم خرج وهو يقول لمعاوية:
ذق وبال ما كسبت يداك وما جنت، وما قد أعد الله لك ولهم من الخزي في الحياة الدنيا والعذاب الأليم في الآخرة.
فقال معاوية لأصحابه: وأنتم فذوقوا وبال ما جنيتم، فقال الوليد بن عقبة: والله ما ذقنا الا كما ذقت، ولا اجتر الا عليك.
فقال معاوية: ألم أقل لكم إنكم لن تنتقصوا من الرجل، فهلا أطعتموني أول مرة فانتصرتم من الرجل إذ فضحكم، فو الله ما قام حتى أظلم على البيت، وهممت أن أسطو به، فليس فيكم خير اليوم ولا بعد اليوم.
وسمع مروان بن الحكم بما لقي معاوية وأصحابه المذكورون من الحسن بن علي عليه السلام، فأتاهم فقال: أفلا أحضرتموني ذلك، فوالله لأسبنه ولأسبن أباه وأهل البيت سبا تتغنى به الإماء والعبيد، فأرسل معاوية إلى الحسن بن علي عليه السلام، فلما جاء الرسول قال له الحسن عليه السلام: