قول الله عز وجل: ﴿أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون﴾ (١)، وقوله: ﴿ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين﴾ (2).
وما أنت وذكر قريش، وانما أنت ابن علج من أهل صفورية، اسمه: ذكوان، واما زعمك انا قتلنا عثمان، فوالله ما استطاع طلحة والزبير وعائشة ان يقولوا ذلك لعلي بن أبي طالب، فكيف تقوله أنت.
ولو سألت أمك من أبوك إذ تركت ذكوان فألصقتك بعقبة بن أبي معيط، اكتسبت بذلك عند نفسها سناء ورفعة، ومع ما أعد الله لك ولأبيك ولامك من العار والخزي في الدنيا والآخرة، وما الله بظلام للعبيد.
ثم أنت يا وليد، والله أكبر في الميلاد ممن تدعي له، فكيف تسب عليا ولو اشتغلت بنفسك لتثبت نسبك إلى أبيك لا إلى من تدعي له، ولقد قالت لك أمك: يا بني أبوك والله الام وأخبث من عقبة.