صحيفة الحسن (ع) - جمع الشيخ جواد القيومي - الصفحة ٢٥٢
عليه صار بأيدينا وأنتم رميم، فقال الحسين بن علي عليه السلام: قبح الله شيبتك وقبح وجهك، ثم نتر يده وتركه، فلولا النعمان بن بشير اخذ بيده ورده إلى المدينة لهلك.
فهذا لك يا معاوية، فهل تستطيع ان ترد علينا شيئا من لعنتك يا معاوية، وان أباك ابا سفيان كان يهم ان يسلم فبعثت إليه بشعر معروف مروي في قريش وغيرهم تنهاه عن الاسلام وتصده.
ومنها: ان عمر بن الخطاب ولاك الشام فخنت به، وولاك عثمان فتربصت به ريب المنون، ثم أعظم من ذلك جرأتك على الله ورسوله انك قاتلت عليا عليه السلام، وقد عرفته وعرفت سوابقه، وفضله وعلمه، على امر هو أولى به منك ومن غيرك، عند الله وعند الناس، ولآذيته بل أوطأت الناس عشوة، وأرقت دماء خلق من خلق الله بخدعك وكيدك وتمويهك، فعل من لا يؤمن بالمعاد ولا يخشى العقاب.
(٢٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 242 244 246 248 250 252 254 256 258 260 262 ... » »»