بطلحة حين غدرت به فقتلته قبحا لك، ما أغلظ جلدة وجهك.
فنكس مروان رأسه وبقي المغيرة مبهوتا، فالتفت إليه الحسن عليه السلام فقال:
أعور ثقيف ما أنت من قريش فأفاخرك، أجهلتني يا ويحك، انا ابن خيرة الإماء وسيدة النساء، غذانا رسول الله صلى الله عليه واله بعلم الله تبارك وتعالى، فعلمنا تأويل القران ومشكلات الاحكام، لنا العزة العليا والفخر والسناء.
وأنت من قوم لم يثبت لهم في الجاهلية نسب، ولا لهم في الاسلام نصيب، عبد ابق ما له والافتخار عن مصادمة الليوث ومجاحشة الاقران، نحن السادة ونحن المذاويد القادة، نحمي الذمار، وننفي عن ساحتنا العار، وانا ابن نجيبات الابكار.
ثم أشرت زعمت إلى وصي خير الأنبياء، وكان هو بعجزك أبصر، وبخورك اعلم، وكنت للرد عليك منه