واما اعتراضك في بني هاشم وبني أمية، فهو ادعاؤك إلى معاوية، واما قولك في شأن الامارة وقول أصحابك في الملك الذي ملكتموه فقد ملك فرعون مصر أربعمائة سنة، وموسى وهارون نبيان مرسلان يلقيان ما يلقيان من الأذى، وهو ملك الله يعطيه البر والفاجر، وقال الله: ﴿وان أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين﴾ (١)، (وإذا أردنا ان نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا) (٢).
ثم قام الحسن عليه السلام فنفض ثيابه وهو يقول:
﴿الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات﴾ (٣)، هم والله يا معاوية أنت وأصحابك هؤلاء وشيعتك، ﴿والطيبون للطيبات أولئك مبرؤون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم﴾ (4)، هم علي بن أبي طالب عليه