حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ٢ - الصفحة ٣٧٧
ويحمر أخرى وهو يقول بنبرات تقطر أسى وحسرات على ما اقترفه في حق الامام قائلا:
" ويل للمأمون من الله، ويل له من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويل له من علي بن أبي طالب، ويل للمأمون من فاطمة الزهراء، ويل للمأمون من الحسن والحسين، ويل للمأمون من علي بن الحسين، ويل للمأمون من محمد بن علي، ويل للمأمون من جعفر بن محمد، ويل له من موسى بن جعفر، ويل للمأمون من علي بن موسى الرضا... هذا والله الخسران المبين!
وأمر المأمون هرثمة بكتمان قول الإمام معه، وعدم إذاعته، وتلا قول الله تعالى: (يستخفون من الناس، ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضي من القول وكان الله بما تعملون محيطا) (1).
والويل للمأمون على ما اقترفه من عظيم الذنب، فقد اغتال سيد المسلمين، وإمام المتقين وفلذة من كبد رسول الله (صلى الله عليه وآله).
عمر الامام:
اما عمر الإمام (عليه السلام) الحافل بالمكرمات والفضائل فقد اختلف المؤرخون في مدته، وهذه بعض الأقوال:
1 - 47 سنة (2).
2 - 48 سنة (3).
3 - 49 سنة (4).
4 - 50 سنة (5).
5 - 51 سنة (6).
6 - 55 سنة (1 (7).

(١) أعيان أخبار الرضا ٢ / ٢٤٩.
(٢) أعيان الشيعة ٤ / ق ٢ / ٧٨.
(٣) أعيان الشيعة ٤ / ق ٢ / ٧٨.
(٤) عيون التواريخ ٣ / ورقة ٢٢٦ كشف الغمة ٣ / ٥٦.
(٥) أعيان الشيعة ٤ / ق ٢ / ٧٨.
(٦) أعيان الشيعة ٤ / ق ٢ / ٧٨.
(٧) أصول الكافي ١ / 486 كفاية الطالب (ص 458) نور الابصار (ص 144) بحر الأنساب (ص 28).
(٣٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 ... » »»
الفهرست