حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ٢ - الصفحة ٣٨٠
فما قبلت بالرشد منهم رعاية * ولا لولي بالإمامة دين رشيدهم غاو، وطفلاه بعده * لهذا رزايا دون ذاك مجون ألا أيها القبر الغريب محله * بطوس عليك الساريات هتون شككت فما أدري أمسقى شربة * فأبكيك أم ريب الردى فيهون وأيهما ما قلت: ان قلت شربة * وان قلت موت إنه لقمين أتعجب للأجلاف أن يتخيفوا * معالم دين الله وهو مبين لقد سبقت فيهم بفضلك آية * لدي ولكن ما هناك يقين (1) وقال في رثاء الامام:
ألا ما لعيني بالدموع استهلت * ولو فقدت ماء الشؤون لقرت على من بكته الأرض واسترجعت له * رؤوس الجبال الشامخات وذلت وقد أعولت تبكي السماء لفقده * وأنجمها ناحت عليه وكلت رزينا رضي الله سبط نبينا * فأخلفت الدنيا له وتولت فنحن عليه اليوم أجدر بالبكا * لمرزئة عزت علينا وجلت وما خير دنيا بعد آل محمد * ألا لا نباليها إذا ما اضمحلت تجلت مصيبات الزمان ولا أرى * مصيبتنا بالمصطفين تجلت (2) ومما قاله في رثاء الامام:
يا حسرة تتردد * وعبرة ليس تنفد على علي بن موسى * بن جعفر بن محمد قضى غريبا بطوس * مثل الحسام المجرد يا طوس طوباك قد * صرت لابن أحمد مشهد ويا جفوني استهلى * ويا فؤادي توقد (3) ومن رثائه للامام هذه المقطوعة:
لقد رحل ابن موسى بالمعالي * وسار بسيره العلم الشريف وتابعه والدين طرا * كما يتتبع الألف الأليف

(١) مقاتل الطالبيين (ص 571).
(2) ديوان دعبل (ص 99).
(3) ديوان دعبل (ص 101).
(٣٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 ... » »»
الفهرست