عند الله، وانها قد احتلت عنده تعالى مكانة متميزة لم يحتاجها غيرها من المؤمنات.
48 - وباسناده قال (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
" تحشر ابنتي فاطمة يوم القيامة، ومعها ثياب مصبوغة بدم الحسين فتعلق بقائمة من قوائم العرش، فتقول: يا رب احكم بيني وبين قاتل ولدي، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): فيحكم لابنتي ورب الكعبة.... ".
إن فاجعة سيد شباب أهل الجنة وريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد اهتز لهولها العالم بأسره، وان من أعظم المصابين بكارثته ورزيته سيدة النساء، وبضعة الرسول، وانها سوف ترفع قميصه ملطخا بدمائه الزكية امام الله تعالى شاكية ما جرى على ولدها من عظم الرزايا.
يقول الشاعر:
لا بد أن ترد القيامة فاطم * وقميصها بدم الحسين ملطخ ويقول أبو العلاء:
ثبتا في قميصه ليجئ الحشر * مستعديا إلى الرحمن 49 - وباسناده قال (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
" تحشر ابنتي فاطمة، وعليها حلة الكرامة، وقد عجنت بماء لحياة فينظر إليها الخلائق فيتعجبون، ثم تكسى أيضا حلتين من حلل الجنة مكتوب على كل حلة بخط أخضر:
ادخلوا بنت محمد الجنة، مكتوبا على أحسن الصورة، وأحسن الكرامة، وأحسن المنظر، فتزف إلى الجنة كما تزف العروس، ويوكل بها سبعون الف جارية... ".
ان الله تعالى سيظهر يوم القيامة فضل سيدة النساء التي جاهدت كأعظم ما يكون الجهاد في سبيل الاسلام، التي أقامت التشيع بخطبها الخالدة، ومواقفها البطولية التي لم يقفها أحد غيرها.
50 - وباسناده قال (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش، يا معشر الخلايق غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله).... ".
وهذا من مواطن التكريم والتعظيم لسيدة النساء سلام الله عليها يوم حشر الناس أمام رب العالمين.
51 - وباسناده قال علي بن أبي طالب (عليه السلام): كنا مع النبي (صلى الله