حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ١ - الصفحة ٢٤٤
44 - وباسناده قال (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
" ليس في القيامة راكب غيرنا، ونحن أربعة، فقام إليه رجل من الأنصار، فقال له:
يا رسول الله من هم؟ فقال: أنا على دابة البراق، وأخي صالح على ناقة الله التي عقرت، وعمي حمزة على ناقتي العضباء، وأخي علي بن أبي طالب (عليه السلام) على ناقة من نوق الجنة وبيده لواء الحمد، ينادي لا إله إلا الله، محمد رسول الله (ص) فيقول الآدميون: ما هذا إلا ملك مقرب، أو نبي مرسل أو حامل عرش، فيجيبهم ملك من بطنان العرش، يا معشر الآدميين، ليس ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا، ولا حامل عرش هذا علي بن أبي طالب... ".
إن الله تعالى ليظهر يوم القيامة مكانة وليه الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) وسمو منزلته عنده، حتى لا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل، ولا ولي ولا خلق غير ذلك إلا عرفهم مدى أهمية الإمام (عليه السلام) عنده.
45 - وباسناده قال: قال علي (عليه السلام): " من أحبني وجدني عند مماته بحيث ما يحب، ومن أبغضني وجدني عند مماته بحيث يكره... ".
وقد تضافرت الاخبار بأن الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) ليحضر عند ممات كل أحد مؤمنا كان أو كافرا، فان كان مؤمنا أوصى ملك الموت بالرفق به، وإن كان كافرا أوصى بالشدة به.
القسم الثاني في فضل فاطمة عليها السلام 46 - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " انما سميت فاطمة لان الله تعالى فطمها وفطم من أحبها من النار.. " يعرض هذا القسم إلى ما أثر عن النبي (صلى الله عليه وآله) في فضل بضعته سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء سلام الله عليها، والتي منها هذا الحديث الشريف، وقد أعلن أن الله تعالى قد فطم سيدة نساء العالمين من النار كما فطم شيعتها ومحبيها من النار.
47 - وباسناده قال (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " ان الله يغضب لغضب فاطمة، ويرضى لرضاها... ".
وهذا الحديث مجمع عليه، وهو يدل على سمو منزلة بضعة الرسول وريحانته
(٢٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 ... » »»
الفهرست