الباب الأول في الذكر وبعد مقدمة ذكرها الشيخ عبد الواسع تتعلق بضرورة ذكر السند، قال:
أروي هذه الصحيفة بالسند الصحيح المتصل إلى الامام القاسم بن محمد (عليه السلام) عن شيخه السيد أمير الدين بن عبد الله عن السيد أحمد بن عبد الله الوزير عن الامام المطهر بن محمد بن سليمان عن الإمام المهدي أحمد بن يحيى عن سليمان بن إبراهيم بن عمر العلوي عن أبيه إبراهيم عن رضاء الدين إبراهيم بن محمد الطبري عن الامام نجم الدين التبريزي عن (الحافظ ابن عساكر) عن زاهر السنحاني عن (الحافظ البيهقي):
1 - عن أبي القاسم المفسر عن إبراهيم بن جعدة عن أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي بالبصرة، قال: حدثني علي بن موسى الرضا (عليه السلام) سنة (194 ه) قال: حدثني أبي موسى بن جعفر قال: حدثني أبي جعفر بن محمد، قال:
حدثني أبي محمد بن علي، قال حدثني أبي علي بن الحسين، قال، حدثني أبي الحسين بن علي، قال حدثني أبي علي بن أبي طالب سلام الله عليهم أجمعين آمين إلى يوم الدين، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
" يقول الله تعالى: لا إله إلا الله حصني، فمن دخل حصني أمن من عذابي... ". (1).
ان هذه الكلمة المشرقة هي سر الوجود، ومصباح المتقين، ودليل العارفين فمن قالها عن معرفة وايمان دخل حصن الله الذي من دخله فاز برضوان الله تعالى وأمن من عذابه.
2 - وباسناده قال (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " من أنعم الله عليه بنعمة فليحمد الله عليها، ومن استبطأ الرزق فليستغفر الله، ومن أحزنه أمر فليقل لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.... ".
إن ذكر الله تعالى، والانقطاع إليه يستوجب المزيد من نعمه، وألطافه، ومن قال هذه الكلمات في هذه المواضع شملته رحمة الله، وظفر بالخير العميم.