وعندما ذهب داوود بن علي إلى مكة، واليا عليها، من قبل أخيه السفاح، وأراد أن يخطب في مكة خطبته الأولى، طلب منه سديف بن ميمون أن يأذن له في الكلام، فأذن له، فوقف، وقال من جملة ما قال:
"... أتزعم الضلال: أن غير آل الرسول أولى بتراثه؟! ولم؟!
وبم؟! معاشر الناس؟! ألهم الفضل بالصحابة، دون ذوي القرابة؟
الشركاء في النسب، والورثة للسلب. " (1).
ويقول داوود بن علي في نفس المناسبة، أعني في أول خطبة له:
" لم يقم فيكم إمام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، إلا علي بن أبي طالب، وهذا القائم فيكم.. " وأشار إلى السفاح (2).