فقد قال داوود بن علي، أول خطيب لهم على منبر الكوفة، في أول كلام له أمام السفاح: ". وإنما أخرجنا الآنفة من ابتزازهم حقنا، والغضب لبني عمنا (1). ".
ونرى السفاح في خطبته الأولى أيضا في مسجد الكوفة، بعد أن ذكر عظمة الرب تبارك وتعالى، وفضل النبي صلى الله عليه وآله " قد قاد الولاية والوراثة، حتى انتهيا إليه، ووعد الناس خيرا (2). ".
ويقال: إن من جملة ما قاله السفاح في خطبته الأولى: ". فأعلمهم جل ثناؤه فضلنا، وأوجب عليهم حقنا ومودتنا، وأجزل من الفئ، والغنيمة نصيبنا، تكرمة لنا وفضلا علينا.
وزعمت السبائية الضلال: أن غيرنا أحق بالرياسة والسياسة. إلى أن قال: ورد علينا حقنا (3). "