متنافرة عنك، والرأي: أن تقيم بخراسان، حتى تسكن قلوب الناس على هذا إلخ.. " (1).
وسيأتي أن المأمون قد كتب للعباسيين، بعد وفاة الإمام: أن الأشياء التي كانوا ينقمونها عليه قد زالت.. إلى غير ذلك مما ليس في تتبعه كثير فائدة..
وأما نصب ابن شكلة:
لقد رضي العباسيون بابن شكلة حاكما عليهم، مع علمهم بانحرافه عن علي، ونصبه، بل لعل هذا هو أحد المرجحات لاختيارهم له.
ويكفي دلالة على انحرافه عن علي (ع) وولده ما تقدم: من أن المأمون كان يظهر التشيع، وابن شكلة يظهر التسنن (2)، وأنه عير المأمون بتشيعه فقال:
إذا الشيعي جمجم في مقال * فسرك إلخ.
وعيره المأمون بنصبه، فقال:
إذا المرجي سرك أن تراه * يموت إلخ (3).
وقال إبراهيم مرة للمأمون: إن عليا ليس من البلاغة في شئ،