الصاعقة، فشغبوا في بغداد، وأخرجوا الحسن بن سهل منها، وبايعوا لإبراهيم بن المهدي، المعروف، بابن شكلة المغني، الذي كان عاملا للمأمون على البصرة (1) والذي كان من ألد أعداء الإمام علي بن أبي طالب وولده..
وموقف بغداد هذا لم يكن ليخفى على أحد، فكيف يخفى على المأمون، وقد رأينا: أن الإمام نفسه يخبر المأمون: بأن الناس - يعني العباسيين، ومواليهم (2) - ينقمون عليه مكان الإمام منه، ومكان بيعته له بولاية العهد (3).
والفضل بن سهل أيضا قال للمأمون: ".. ثم أحدثت هذا الحدث الثاني إنك جعلت ولاية العهد لأبي الحسن، وأخرجتها من بني أبيك.
والعامة والعلماء، والفقهاء، وآل عباس، لا يرضون بذلك. وقلوبهم