فرحوا يوم أهانوك * بما ساء أباك ولقد أخبرهم * ان رضاه في رضاك دفعا النص على * إرثك لما دفعاك وتعرضت لقدر * تافه وانتهراك (1).
* هذا بعض ما جرى على بيت الزهراء.
- ذلك البيت الذي قضى رسول الله (صلى الله عليه وآله) شطرا من عمره في تبليغ فضله وآثاره وخصائصه، والذي كان يمر كل صباح ويطرق ذلك الباب الشريف واضعا يده الشريفة عليه ، ولكي تبقى لمسات الرسول الأعظم على هذا الباب ليتبرك بها المسلمون فيما بعد كما يتبركون بمنبره ومقعده وروضته، كما يروي عن ابن الخليفة الثاني وغيره (2).
لكن غدر الزمان بأصحاب هذا الباب، حتى تكالبت عليهم صعاليك العرب، وحان موعد الثأر لقتلى بدر وأحد، وتجددت أحقاد الجاهلية!!.
جاء من قعد خلاف رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ليكونوا أول متوسل ومتبرك بهذا الباب الشريف!!
وليشهد لهم عند الأمير بأنهم أول من اقتحم وأغار على بيوت الأنبياء، وحرق دورهم أو هدد به! وأنه أوحد من ضرب بناتهم، وأسر أصهرتهم، وأخاف أولادهم، بعد قوم لوط!!.
جاءت يد الجاهلية لتحرق أو تهدد بحرق لمسات رسول الله (صلى الله عليه وآله) من على ذلك الباب، ولتحرم المسلمين، وابن عمر بالخصوص من التبرك به كما يتبرك بمنبره!.
جاءت يد الغدر لتلطم ذلك الصدر الذي كان يشمه رسول الله (صلى الله عليه وآله) متى اشتاق إلى الجنة ، ولتقيد أيدي حبيب رسول الله وأخيه وابن عمه، تلك الأيدي التي أسست أركان الاسلام ودعائمه، ولعلها تقيد لذلك؟!! (3).