النص على أمير المؤمنين (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ٢٤٧
هتك بيت الزهراء (عليها السلام) هتك بيت الزهراء (عليها السلام) ومن هفوات عمر فعلته الشنيعة مع صاحبه ونديمه في الإغارة على بيت الطهر، ذلك البيت الذي كان يتلو رسول الله آية التطهير على بابه مدة من الزمن كما تقدم.
* قال المسعودي في مروج الذهب: وكان عروة بن الزبير يعذر أخاه عبد الله في حصر بني هاشم في الشعب وجمعه الحطب ليحرقهم، ويقول: انما أراد بذلك أن لا تنتشر الكلمة ولا يختلف المسلمون، وأن يدخلوا في الطاعة فتكون الكلمة واحدة. كما فعل عمر بن الخطاب ببني هاشم لما تأخروا عن بيعة أبي بكر فإنه أحضر الحطب ليحرق عليهم الدار " (1).
هذا في شرح النهج.
* أما في مروج الذهب المطبوع والمحرف فقال المسعودي: " وحدث النوفلي في كتابه في الاخبار عن ابن عائشة عن أبيه عن حماد بن سلمة قال: كان عروة بن الزبير يعذر أخاه إذا جرى ذكر بني هاشم وحصره إياهم في الشعب وجمعه الحطب لتحريقهم ويقول انما أراد بذلك ارهابهم ليدخلوا في طاعته، كما أرهب بنو هاشم وجمع لهم الحطب لاحراقهم إذ هم أبوا البيعة فيما سلف، وهذا الخبر لا يحتمل ذكره هنا وقد أتينا على ذكره في كتابنا في مناقب أهل البيت وأخبارهم المترجم بكتاب حدائق الأذهان " انتهى " (2).
فحذف اسم عمر منها.
* وقال أبو بكر الجوهري في كتابه السقيفة: عن سلمة بن عبد الرحمن قال: " لما جلس أبو بكر على المنبر كان علي والزبير وناس من بني هاشم في بيت فاطمة فجاء عمر إليهم فقال: والذي نفسي بيده لتخرجن إلى البيعة أو لأحرقن البيت عليكم "!.
وفي رواية سعد بن أبي وقاص: كان معهم المقداد أيضا، ولكن فيه: " وخرجت

1 - شرح النهج لابن أبي الحديد: 4 / 495 ذيل شرح الحكمة: 461 - ط. دار الكتب العربية بمصر 1329، و 20 / 147 من الطبعة الأولى سنة 1378 / 1961 للحلبي بمصر بتحقيق محمد أبو الفضل، وذكر بالهامش: مروج الذهب: 3 / 86 مما يشعر بأنه وقف على نسخة الكتاب غير المحرفة.
2 - مروج الذهب: 72 - تحت عنوان: (ذكر أيام معاوية بن يزيد... وعبد الله بن الزبير) - من الطبعة الأولى بالمطبعة الأزهرية المصرية سنة 1303 ه‍، و 3 / 77 ط. المصورة في إيران - دار الهجر 1404 ه‍.
(٢٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 ... » »»