النص على أمير المؤمنين (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ٢٢٩
السقيفة أخذ بيد عمر وبيد أبي عبيدة بن الجراح.
وقال: قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين فبايعوا أيهما شئتم.
قال عمر: كان والله ان اقدم فتضرب عنقي لا يقربني من ذلك اثم أحب إلي من أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر.
هذا حديث متفق على صحته.
ولما ولي أبو بكر عمر دخل عليه جماعة فقالوا: ما أنت قائل لي لربك إذا سالك عن استخلافك عمر وقد ترى غلظته؟!
فقال أبو بكر: اجلسوني أبالله تخوفونني؟ أقول اللهم إني استخلفت عليهم خير أهلك.
وإذا ثبت ان الصحابة كانوا يطلبون الأفضل ويرونه الأحق أفيشك أحد ان الحسين أحق بالخلافة من يزيد... " انتهى (1).
* وقال الأربلي: هذا وقد ثبت في العقول ان الأعلم الأفضل أولى بالإمامة من المفضول، وان التقدم في العلم والشجاعة موجب للتقدم في الرياسة (2).
* وقال العلامة الحلي: الامام يجب ان يكون أفضل اهل زمانه دينا وورعا وعلما وسياسة.
وقال: الامام أفضل من كل رعيته لان تقديم المفضول قبيح، والمساوي ترجيح من غير مرجح.
وقال: الامام أفضل من الكل في كل الأوقات ومن كل الجهات (3).
وقالت فرقة البترية أصحاب الحسن بن صالح بن حي [وكثير النواء وسالم والحكم وسامة وأبي المقداد] قالت: إن عليا كان أولى الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالناس لفضله وسابقته وعلمه وهو أفضل الناس كلهم بعده وأشجعهم وأسخاهم وأورعهم وأزهدهم (4).
* وذهب إلى ذلك أيضا فرقة السرحوبية (5).

١ - من كتابه الرد على المتعصب العنيد: ٦٩ - ٧٠.
٢ - كشف الغمة: ١ / 303 ذكر جمل من دلائل امامة الأئمة..
3 - الألفين 41 و 283 و 131 ط. بيروت - الأعلمي سنة 1402 هجري.
4 - فرق الشيعة 20 و 9 و 57 و 55.
5 - فرق الشية: 55.
(٢٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 228 229 231 232 233 234 235 ... » »»