تنبيه ذوي الألباب إلى عدم جواز العدد على كمال المولى الوهاب الحمد لله كما ينبغي لجلاله، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وبعد: فقد أحببت تذكير نفسي وإخواني السادة الفضلاء، إلى خطأ في بعض صيغ الصلاة على الحبيب الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ليبدل هذا الخطأ الذي درج بعض الناس عليه بالصواب في صيغة (اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله عدد كمال الله وكما يليق بكماله).
فكلمة (عدد كمال الله) خطأ مخالف لعقيدة أهل الحق، لأنها تفيد أن كمال الله تعالى له عدد، أي حد فهو محصور، ومن المعلوم المقرر أن كمال الله تعالى لا عدد له، نبهنا على ذلك شيخنا إمام العصر سيدي عبد الله بن الصديق الغماري الحسني متعه الله تعالى بالعافية، وقد غفل عن هذه الكلمة بعض الناس فليتنبه إلى ذلك طالب الحق الذي يريد وجه الله تعالى.
كما نبه على ذلك جماعة من المحققين منهم جدي علوي بن أحمد السقاف ونقل ذلك عن المحقق ابن عابدين صاحب الحاشية على (الدر المختار).