أدلة نبوة سيدنا الخضر من الحديث الشريف قال الامام الحافظ الطحاوي في (مشكل الآثار) (2 / 357):
(حدثنا أبو أمية، حدثنا سليمان بن عبيد الله الأنصاري الرقمي حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا محمد بن زياد الألهاني، عن أبي امامة الباهلي، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ذات يوم لأصحابه:
(ألا أحدثكم عن الخضر؟) قالوا: بلى يا رسول الله، قال:
(بينا هو ذات يوم يمشي في سوق بني إسرائيل أبصره رجل مكاتب، فقال: تصدق علي بارك الله فيك، قال الخضر: آمنت بالله ما يريد الله عز وجل من أمر يكون، ما عندي شئ أعطيكه، فقال المسكين: أسألك بوجه الله لما تصدقت علي إني نظرت إلى سيماء الخير في وجهك ورجوت البركة عندك، قال الخضر: آمنت ما عندي شئ أعطيكه إلا أن تأخذني فتبيعني، فقال المسكين: هل يستقيم هذا؟! قال: نعم، الحق أقول لك، لقد سألتني بأمر عظيم، مالي لا أجيبك لوجه ربي فبعني، فقدمه إلى السوق فباعه بأربع مائة درهم، فمكث عند المشتري زمانا لا يستعمله في شئ، فقال الخضر: أما إنك ابتعتني التماس خيري فأوصني بعمل فقال: أكره أن أشق عليك وأنت شيخ كبير، فقال: ليس يشق علي، فقال: قم فانقل هذه الحجارة وكان لا ينقلها دون ستة نفر في يوم، فخرج