يعلم الغيب ويعلم جميع ما حصل لأي إنسان مثلا وكذلك جميع ما سيحصل اللهم إنا نبرأ إليك من مثل هذا الاعتقاد، وهذا لا ينفي أنه قد يرى الانسان رؤيا أو يلهمه الله أن ينطق بشئ يخطر في قلبه على أنه حصل كذا أو سيحصل كذا لان هذا لا يعني أنه يعرف الغيب كله.
وبهذا تم بيان وعرض أدلة سيدنا الخضر عليه السلام وهذا ما ندين الله تعالى به مع أنا لا نكفر من قال بولايته ولا نضلله مع قولنا بتخطئته وغلطه إلا أن يتذرع بقوله إنه ولي ليثبت بعض العقائد الزائغة فساعتئذ يحكم عليه بحسب تلك العقيدة، فنصيحتي لمن يدعي أنه يرى الخضر ويجتمع به ويدعي أن الحقيقة تخالف الشريعة وأن الباطن يخالف الظاهر أن يتقي الله تعالى وأن يرجع إلى الصواب، هدانا الله إلى الحق والى الصراط المستقيم.