الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب - السيد فخار بن معد - الصفحة ٢٦٤
الفصل السادس النبي في وفاة عمه:
ومما رواه نقلة الآثار، ورواة الاخبار من فعل النبي - صلى الله عليه وآله - عند موت عمه أبي طالب رحمه الله، وقوله اللذين يشهدان بصحة إسلامه، وحقيقة إيمانه ما حدثني (1) به مشايخي أبو عبد الله محمد ابن إدريس، وأبو الفضل شاذان بن جبرئيل، وأبو العز محمد بن علي ابن الفويقي (2) - رضوان الله عليهم - بأسانيدهم إلى الشيخ المفيد أبى عبد الله محمد بن محمد بن النعمان (3) رحمه الله يرفعه، قال:

(١) في ص: (ما أخبرني).
(٢) لم أعثر على ترجمة المشار إليه إلا ما ورد في (المستدرك: ١٨٢ / ٣) بأنه من مشايخ فخار بن معد، بما لم يزد على الأصل.
(٣) أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان بن عبد السلام العكبري البغدادي:
شيخ مشايخ الامامية، انتهت إليه رياسة الكل، واتفق الجميع على علمه وفضله وعدالته وثقته وجلالته. ولد في عكبرا (على عشرة فراسخ من بغداد) عام ٣٣٦، ونشأ في بغداد، وكان كثير التقشف والتخشع والاكباب على العلم، وكان يقال: له على كل امامي منه، وقال ابن النديم: في عصرنا انتهت رياسة متكلمي الشيعة إليه، له نحو مئتي مصنف. طبع الكثير منها.
وقال الخطيب البغدادي في (تاريخه: ٢٣١ / ٣) في ترجمته: (شيخ الرافضة والمتعلم على مذاهبهم، صنف كتبا " كثيرة في ضلالاتهم، والذب على اعتقاداتهم ومقالاتهم، والطعن على السلف الماضين من الصحابة والتابعين وعامة الفقهاء المجتهدين، وكان أحد أئمة الضلال، هلك به خلق من الناس إلى أن أراح الله المسلمين منه) ونقل ابن حجر بأنه (ما كان ينام من الليل الا هجعة، ثم يقوم يصلي أو يطالع أو يدرس، أو يتلو القرآن) وفي صدد مؤلفاته قال الذهبي (عالم الرافضة، صاحب التصانيف البدعية وهي مائتا مصنف، طعن فيها على السلف) توفى في بغداد عام ٤١٣ ودفن بالروضة الكاظمية الشريفة، قال الذهبي: (شيعه ثمانون الف رافضي). راجع (ميزان الاعتدال: ٣٠ / ٤ ولسان الميزان: ٣٦٨ / ٥ ورجال النجاشي: ٢٨٣ والكنى والألقاب: 171 / 3 والاعلام: 245 / 7 وللاطلاع على مصادر ترجمته راجع معجم المؤلفين 306 - 307 / 11).
(٢٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 ... » »»