لما مات أبو طالب - رحمه الله - أتى أمير المؤمنين علي عليه السلام النبي - صلى الله عليه وآله - فآذنه بموته فتوجع توجعا " عظيما "، وحزن حزنا " شديدا " (1)، ثم قال: لأمير المؤمنين - عليه السلام - إمض يا علي فتول أمره، وتول غسله، وتحنيطه، وتكفينه، فإذا رفعته على سريره فأعلمني. ففعل ذلك أمير المؤمنين - عليه السلام - فلما رفعه على السرير اعترضه النبي - صلى الله عليه وآله - فرق وتحزن. وقال: وصلتك رحم وجزيت خيرا " يا عم، فلقد ربيت وكفلت صغيرا "، ونصرت، وآزرت (2) كبيرا "، ثم اقبل على الناس، وقال: أم والله لاشفعن لعمي شفاعة يعجب بها أهل الثقلين (3).
(٢٦٥)