آداب عصر الغيبة - الشيخ حسين كوراني - ج ١ - الصفحة ٤٧
* وخلاصة القول:
إن «المرابطة» في غيبة الإمام المنتظر تعني امتلاك الأمة رصيدا كبيرا من الإحساس بالمسؤولية يحملها على تحصين ساحتها بالإعداد العسكري الذي يمكنها من حماية ثغورها والمرابطة عليها في مواجهة كل قوى الكفر والنفاق... وبهذا تكون الأمة «خير أمة أخرجت للناس» وتكون «مع الإمام» وصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تجاهد في سبيل الله دفاعا عن الإسلام لتكون كلمة الله هي العليا...
* العزم على الجهاد بين يديه:
عن الإمام الباقر عليه السلام:
«... إن القائل منكم إذا قال: إن أدركت قائم آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ونصرته، كالمقارع معه بسيفه، والشهادة معه شهادتان» (1) وهذا الحديث المبارك وحده يكفي للحث على العزم على الجهاد بين يديه عليه السلام والأحاديث التي تؤكد هذا كثيرة جدا...
وينبغي أن يكون واضحا أن مجرد هذا العزم يترتب عليه الثواب الكبير الذي تتحدث عنه الرواية بدليل ما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام:
«إن لكم ثواب من استشهد معه بنياتكم وإن متم على

(١) مكيال المكارم ٢ / ٢٢٨ نقلا عن روضة الكافي ج ٨ ص ٨٠ ح 37.
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»