آداب عصر الغيبة - الشيخ حسين كوراني - ج ١ - الصفحة ٤٢
إذا خرج القائم عليه السلام خرج من هذا الأمر من كان يرى أنه من أهله ودخل فيه شبه عبدة الشمس والقمر (6).
* وإذا كانت الثورة الإسلامية المباركة في إيران قد أحدثت هذه الهزة الكبيرة في العالم واستدعت كل هذه الجهود الكبيرة التي يبذلها المجاهدون في مختلف أنحاء الأرض فكيف ستكون الخارطة السياسية في عصر الظهور... وأية متغيرات ستعصف بالعالم كله... وكم هو المخزون الهائل من التقوى والمرابطة الذي ينبغي توفره في الأمة لتستجيب لقائدها وهو يخطو بها من نصر إلى نصر إن حرب الخليج التي فرضت على دولة الإسلام والحملات الإعلامية العالمية والهجمة الشرسة على أنصار رسول الله المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وملاحقتهم بمختلف الأساليب الفرعونية الحاقدة... ليست إلا عينات صغيرة تسير إلى الأحداث الجسام المشابهة التي ستقع في عصر الظهور...
ولا يمكن التصدي لذلك إلا بالبناء الإيماني الصادق العميق... وروح الجهاد المعتمدة على الله تعالى...
وفيما يلي وقفة مع هذين العاملين...
* التقوى:
الإعتقاد بوجود الإمام المهدي عليه السلام وبيعته عبر

(6) نفس المصدر / 317.
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 ... » »»