آداب عصر الغيبة - الشيخ حسين كوراني - ج ١ - الصفحة ٤٥
وليست هنا بصدد الوقفة المتأنية مع هذه النصوص إلا أن الذي أود تسجيله في هذا السياق هو استغراب إضفاء طابع السلبية والقعود عن الجهاد على مفهوم جهادي رافض هو المرابطة...
وهل يكون مرابطا من يكون على هامش الأحداث لا يهتم بأمور المسلمين من قريب أو بعيد... وعلى أي الجبهات يرابط يا ترى؟...
* وبعض روايات المرابطة صريحة في ذلك:
«في تفسير البرهان وغيره عن العياشي بسنده عن الصادق في معنى آية المرابطة «يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون» قال عليه السلام (...) ورابطوا: «في سبيل الله ونحن السبيل فيما بين الله وخلقه ونحن الرباط الأدنى فمن جاهد عنا فقد جاهد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما جاء به من عند الله» (10).
وفي تفسير نور الثقلين:
«وروي عن أبي جعفر (الإمام الباقر) عليه السلام في تفسير الآية:
معناه اصبروا على المصائب وصابروا على عدوكم ورابطوا عدوكم» (11).

(10) مكيال المكارم - 2 / 327 بتصرف يسير.
(11) نور الثقلين 1 / 428.
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»