بيعة نائبه، وانتظارها... والمواظبة على آداب الغيبة كل ذلك لا ينفع صاحبه شيئا إذا لم يكن متقيا...
فالتقوى هي المنطلق، وهي الشرط الذي لا يقبل بدونه عمل والمسيرة التي سيقودها عليه السلام هي مسيرة أهل العبادة الذين تطوى لهم الأرض (7)، أهل البصائر الذين لا ذنوب لهم تحجبهم عن رؤية الحقيقة حين «تتطاير القلوب مطايرها».
ومما يرشدنا إلى الترابط بين الانتظار والتقوى ما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام:
«من سره أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظر فإن مات وقام القائم بعده كان له من الأجر مثل أجر من أدركه فجدوا وانتظروا...» (8).
* وبديهي أن التقوى واجبة في كل حال... إلا أن المقصود هو الإشارة إلى هذه العلاقة بينها وبين الانتظار... وفائدة ذلك أن يدرك من يغلب عليه الطابع الحركي العملي ويحسب أنه من جنود المهدي دون شك... أن هذا البعد وحده لا يكفي...