آداب عصر الغيبة - الشيخ حسين كوراني - ج ١ - الصفحة ٤٩
«اللهم إن حال بيني وبينه الموت الذي جعلته على عبادك حتما مقضيا فأخرجني من قبري مؤتزرا كفني، شاهرا سيفي مجردا قناتي ملبيا دعوة الداعي...» (5).
ومن الجدير بالذكر أن العزم الحقيقي على الجهاد بين يديه عليه السلام يتوقف على الإلمام بفنون القتال... وإلا كان عبثا لا طائل تحته...
إن المجاهد الذي خبر الحرب وأهوالها... هو وحده الذي يمكن أن يدعو بهذه الفقرات بصدق... وإلا فهل يتوقع لمن كان في حياته لا يجاهد ولا يحدث نفسه بجهاد على الأقل أن يبعثه من قبر «ه لينال هذا الوسام الإلهي العظيم...
إن الإعداد العسكري الجهادي في طليعة واجبات المجتمع المسلم... بل إن إحدى مقومات الشخصية الإسلامية «الجهاد الأصغر»... ومن لم يوفق لذلك فلا أقل من أن يكون محبا له يحدث نفسه به.
* * * وهكذا يتضح أن الانتظار عمل باتجاه تزكية النفس وتهذيبها... ومرابطة حيث يدعو التكليف الشرعي.... وعزم على الجهاد بين يدي الإمام المنتظر تؤهل له التقوى والمرابطة...

(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»