آداب عصر الغيبة - الشيخ حسين كوراني - ج ١ - الصفحة ٤٤
فما على أحدنا إذا أراد أن يكون من جنوده عليه السلام إلا أن يعتني بتهذيب نفسه... ليحصل على الأقل على شيء من التناسب بينه وبين هذه المسيرة الربانية التي سيملأ الله بها الأرض قسطا وعدلا... جاء في بيان أوصاف أنصار الإمام المهدي عليه السلام.
عن الإمام الصادق عليه السلام:
«رجال كأن قلوبهم زبر الحديد، لا يشوبها شك في ذات الله أشد من الحجر، لو حملوا أعلى الجبال لأزالوها (...) يتمسحون بسرج الإمام عليه السلام يطلبون بذلك البركة ويحفون به يقونه بأنفسهم في الحروب (...) لا ينامون الليل لهم دوي في صلاتهم كدوي النحل يبيتون قياما على أطرافهم ويصبحون على خيولهم، رهبان باليل ليوث بالنهار هم أطوع له من الأمة لسيدها كالمصابيح كأن قلوبهم القناديل وهم من خشية الله مشفقون يدعون بالشهادة ويتمنون أن يقتلوا في سبيل الله شعارهم يا لثارات الحسين إذا ساروا يسير الرعب أمامهم مسيرة شهر...» (9).
* المرابطة... وروح الجهاد:
يتضح من النص المتقدم مدى عمق البعدين: الجهاد الأكبر والجهاد الأصغر في أنصار الإمام المهدي عليه السلام وقد وردت أحاديث كثيرة في الحث على المرابطة في زمن الانتظار...

(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»