آداب عصر الغيبة - الشيخ حسين كوراني - ج ١ - الصفحة ٤٠
4 - وعنه عليه السلام:
«ألا أخبركم بما لا يقبل الله عز وجل من العباد عملا إلا به (...) شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده والإقرار بما أمر اللهع به والولاية لنا (...) والانتظار للقائم» (4).
* حقيقة الانتظار:
الانتظار عمل «أفضل أعمال أمتي» فهو لا يعني السلبية والامتناع عن أي عمل جهادي كما يحلو للبعض أن يفهموه... ومن انتظر قافلة ليسافر معها... فمن الطبيعي أن يكون على أتم استعداد للانطلاق بمجرد إيذانه بذلك... وبهذا يكون منظرا لهذه القافلة.
والانتظار لكل أمر يستتبع استعدادا متناسبا مع ذلك الأمر المنتظر...
فانتظار سفر قصير يستتبع استعدادا معينا... يختلف عن الاستعداد الذي يستلزمه انتظار سفر طويل.
ومن الواضح أن المنتظر للإمام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف ينتظر قائدا إلهيا سيقود مسيرة تحف بها الملائكة (5) وجمهورها الأساسي أهل التقوى والعبادة...

(4) منتخب الأثر / 497.
(5) غيبة النعماني 195 / 234 و 243 و 307 و 309 و 310، والبحار 5 / 326 و 329 / 337 و 137.
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»