مع المصطفى - الدكتورة بنت الشاطئ - الصفحة ٣١٠
- رسول الله صلى الله عليه وسلم في الضح والريح والحر، وأبو خيثمة في ظل بارد وطعام مهيأ وامرأة حسناء، في ماله مقيم؟ ما هذا بالنصف!.
ثم التفت إلى امرأتيه وقال:
(والله لا أدخل عريش واحدة منكما حتى ألحق برسول الله صلى الله عليه وسلم، فهيئا لي زادا).
وركب راحلته، وخرج يغذ السير حتى لحق بجند الاسلام في تبوك (1).
وفى الطريق أيضا، تخلف الرجل بعد الرجل، ممن خرجوا في أول الامر مكرهين، ثم استثقلوا مشقة السفر وعبء الجهاد.
ويقول الصحابة للمصطفى وهو ماض في طريقه إلى وجهته:
- يا رسول الله، تخلف فلان.
فيقول عليه الصلاة والسلام:
(دعوه، فإن يك فيه خير فسيلحقه الله تعالى بكم. وإن يك غير ذلك فقد أراحكم الله منه).
حتى قيل له مرة:
- يا رسول الله، قد تخلف (أبو ذر) وأبطأ به بعيره.
فقال المصطفى، مثل ما كان يقوله في الرجل يتخلف.

(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»
الفهرست