فساروا وسرنا فالتقينا كأننا * أسود لقاء لا يرجى كليمها ضربناهم حتى هوى في مكرنا * لمنخر سوء من لؤي عظيمها فولوا ودسناهم ببيض صوارم * سواء علينا حلفها وصميمها وفى مكة، كان شعراء المشركين يهدرون بطلب الثأر، ويبكون مصارع الصناديد الذين جندلوا على ساحة بدر.
قال ضرار بن الخطاب يرثي أبا الحكم بن هشام، أبا جهل، ويستنفر للثأر:
ألا من لعين باتت الليل لم تنم * تراقب نجما في سواد من الظلم كأن قذى فيها، وليس بها قذى * سوى عبرة من جائل الدمع تنسجم فآليت لا تنفك عيني بعبرة * على هالك بعد الرئيس أبي الحكم على هالك أشجى لؤي بن غالب * أتته المنايا يوم بدر فلم يرم