(عمرو بن الحضرمي، قتله واقد بن عبد الله.
(عمرو: عمرت الحرب.
(الحضرمي: حضرت الحرب.
(واقد: وقدت الحرب).
حتى حسم القرآن ذلك الموقف المعقد وأنهى كل جدل فيه بكلمات الله البينات:
(يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه، قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا، ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون * إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله، والله غفور رحيم *).
وبهذه الآيات استرد جنود السرية طمأنينة بالهم، وطاب لهم النصر على عدوهم، وأنشد عبد الله بن جحش:
تعدون قتلا في الحرام عظيمة * وأعظم منه، لو يرى الرشد راشد صدودكم عما يقول محمد * وكفر به، والله راء وشاهد