مع المصطفى - الدكتورة بنت الشاطئ - الصفحة ٢٣٩
القضاء على المسلمين في دار الهجرة، وهي ترى الامر هينا بسيطا، وكأنها خارجة في رحلة صيد.
ماذا كان من أمر المسلمين حين قال لهم الناس:
(إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل)؟.
جمع المصطفى صحابته من المهاجرين والأنصار، وعرض عليهم الموقف من مختلف نواحيه، ثم قال يطلب مشورتهم: (أشيروا علي أيها الناس).
فقام أبو بكر الصديق، ثم عمر بن الخطاب، فتحدثا ما شاء لهما إيمانهما، عن فريضة الجهاد والثقة في النصر، ثم قام (المقداد ابن عمرو) - وكان خرج من قريش ولحق بالمسلمين في سرية عبيدة ابن الحارث - ودنا من المصطفى، وقال:
- يا رسول الله، امض لما أراك الله فنحن معك، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: (اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون)، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون. فوالذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد - بأقصى الجنوب - لجالدنا معك دونه حتى تبلغه.
دعا له المصطفى بخير، ثم التفت صلى الله عليه وسلم إلى الأنصار
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»
الفهرست