ممارسة للاجتهاد بهذا المعين، ونحن حينما نتحدث عن قيام اتجاهين منذ صدر الاسلام:
أحدهما: اتجاه التعبد بالنص، والاخر: اتجاه الاجتهاد ونعني بالاجتهاد هنا، الاجتهاد في رفض النص أو قبوله.
وقيام هذين الاتجاهين شئ طبيعي في ظل كل رسالة تغييرية شاملة تحاول تغيير الواقع الفاسد من الجذور فإنها تتخذ درجات مختلفة من التأثير حسب حجم الرواسب المسبقة ومدى انصهار الفرد بقيم الرسالة الجديدة ودرجة ولائه لها.
وهكذا نعرف أن الاتجاه الذي يمثل التعبد بالنص يمثل الدرجة العليا من الانصهار بالرسالة والتسليم الكامل لها، وهو لا يرفض الاجتهاد ضمن إطار النص، وبذل الجهد في استخراج الحكم الشرعي منه (131) ومن المهم أن نشير - في هذا الصدد أيضا - إلى أن التعبد *