نشأة التشيع والشيعة - السيد محمد باقر الصدر - الصفحة ٨٥
أيها الناس يوشك أن ادعى فأجيب واني مسؤول وأنكم مسؤولون فماذا أنتم قائلون؟ قالوا نشهد أنك قد بلغت وجاهدت، ونصحت فجزاك الله خيرا، فقال: أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وإن جنته حق، وأن ناره حق وأن الموت حق، وأن البعث حق بعد الموت وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور؟ فقالوا: بلي نشهد بذلك قال:
اللهم اشهد. ثم قال: يا أيها الناس، إن الله مولاي وانا مولى المؤمنين وانا أولى بهم نم أنفسهم، فمن كنت مولاه، فهذا مولاه يعني عليا - اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه (135).
وهكذا جسد هذان النصان النبويان الشريفان، في عدد كبير من أمثالهما، كلتا المرجعيتين في أهل البيت (عليهم السلام) وقد اخذ الاتجاه الاسلامي القائم على التعبد بنصوص النبي (صلى الله عليه وآله) بكلا النصين وآمن بكلتا المرجعيتين وهو اتجاه المسلمين

(١٣٥) قال الشهيد الصدر في الهامش: وحديث الغدير مستفيض في كتب الحديث عند الشيعة والسنة معا، وقد أحصي بعض المحققين عدد رواة الحديث من الصحابة فكانوا أكثر من مائة وعددهم من التابعين فكانوا أكثر من ثمانين تابعيا وعددهم من الحفاظ في القرن الثاني الهجري فكانوا قرابة ستين شخصا من حفاظ الحديث ورجالاته لاحظ كتاب الغدير للعلامة الأميني (الشهيد) أورد العلامة الأميني في كتابه الغدير عدة أحاديث عن زيد بن أرقم وبألفاظ مختلفة ويبدو ان السيد الشهيد قد جمع بين تلك المرويات وأخرجها بهذا الشكل راجع الغدير / ج 1 / ص 31 - 36 وراجع تخريج الحديث في الملحق تذكر منها: سنن ابن ماجة / ج 1 / المقدمة - الباب 11.
ومسند الإمام أحمد بن حنبل / ج 4 / ص 281 ص 368 طبعة دار صادر.
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 91 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة