لجعفر بن محمد الصادق: جعلت فداك، هل كان أحد في أصحاب رسول الله أنكر على أبي بكر فعله؟ قال: نعم كان الذي أنكر عليه اثنا عشر رجلا، فمن المهاجرين: خالد بن سعيد: ابن أبي العاص، وسلمان الفارسي، وأبو ذر الغفاري، والمقداد بن الأسود وعمار بن ياسر، وبريدة الأسلمي، ومن الأنصار: أبو الهيثم بن التيهان، وعثمان ابن حنيف وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين، وأبي بن كعب، وأبو أيوب الأنصاري) (129).
وقد تقول: إذا كان الاتجاه الشيعي يمثل التعبد بالنص، والاتجاه الاخر المقابل له يمثل الاجتهاد، فهذا يعني أن الشيعة يرفضون الاجتهاد ولا يسمحون لأنفسهم به، مع انا نجد أن الشيعة يمارسون عملية الاجتهاد في الشريعة دائما!
والجواب: إن الاجتهاد الذي يمارسه الشيعة ويرونه جائزا بل واجبا، وجوبا كفائيا، هو الاجتهاد في استنباط الحكم الشرعي من النص الشرعي، لا الاجتهاد في النص الشرعي لرأي يراه المجتهد أو لمصلحة يخمنها (130)، فإن هذا غير جائز، والاتجاه الشيعي يرفض أي