الطليعي منها، الذي يضم المهاجرين والأنصار 7 بوصفه هو المكلف بتطبيق نظام الشورى 7 مع أننا لا نجد في الأحاديث عن النبي (صلى الله عليه وآله) أي صورة تشريعية محددة لنظام الشورى (27).
وأما ذهنية الأمة أو ذهنية الجيل الطليعي منها فلا نجد فيها أي ملامح أو انعكاسات محددة لتوعية من ذلك القبيل. فإن هذا الجيل كان يحتوي على اتجاهين، أحدهما الاتجاه الذي يتزعمه أهل البيت، والاخر الاتجاه الذي تمثله السقيفة والخلافة التي قامت فعلا بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله).
فأما الاتجاه الأول: فمن الواضح أنه كان يؤمن بالوصاية والإمامة، ويؤكد على القرابة، ولم ينعكس منه الايمان بفكرة الشورى (28).