كبيرا ممن أسلم بعد الفتح، استسلاما للامر الواقع لا انفتاحا على الحقيقة، نستطيع حينئذ أن نقدر الخطر الذي يمكن لهذه العناصر أن تولده وهي تجد فجأة فرصة لنشاط واسع في فراغ كبير، مع خلو الساحة من رعاية القائد (13).
فلم تكن إذن خطورة الموقف بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) شيئا يمكن أن يخفى على أي قائد مارس العمل العقائدي فضلا عن خاتم الأنبياء (14). وإذا كان أبو بكر لم يشأ أن يترك الساحة دون أن يتدخل تدخلا ايجابيا في ضمان مستقبل الحكم بحجة الاحتياط