وكان ولده القاضي الأشرف احمد كبير المنزلة عند الملوك، توفى بالقاهرة سنة 643 (خمج).
(القاضي القضاعي) بضم القاف، أبو عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر بن علي الفقيه الشيعي أو الشافعي، صاحب كتاب الشهاب.
كان متفننا في عدة علوم، تولى القضاء بمصر، وله عدة تصانيف غير الشهاب، كتواريخ الخلفاء وكتاب خطط مصر وغير ذلك، وكتاب الشهاب مقصور على الكلمات الوجيزة النبوية صلى الله عليه وآله، وقد اعتنى به العامة والخاصة، وشرحه جماعة من علماء الفريقين، فمنا الراونديان والشيخ أبو الفتوح الرازي، وغيرهم، ومن العامة فكثير.
وقد روى الخطيب عنه في تاريخ بغداد قال شيخنا في المستدرك: وربما يستأنس لتشيعه بأمور منها توغل الأصحاب على كتابه والاعتناء به والاعتماد عليه، وهذا غير معهود منهم بالنسبة إلى كتبهم الدينية، كما لا يخفى على المطلع بسيرتهم، ثم عد القرائن إلى أن قال: ومنها ان جل ما فيه من الاخبار موجود في أصول الأصحاب ومجاميعهم كما أشار إليه العلامة المجلسي (ره) وليس في باقيه ما ينكر ويستغرب، وما وجدنا في كتب العامة له نظيرا ومشابها، إنتهى.
(أقول): وما يدل على تشيعه انه كان يخدم الدولة العبيدية، وكان يكتب عن الوزير أبى القاسم علي بن أحمد وزير الظاهر لاعزاز دين الله أحد الخلفاء الفاطمية بمصر، الذين أظهروا مذهب التشيع في الديار المصرية، وقد تقدم في العبيدية، توفي بمصر سنة 454 (تند).
والقضاعي نسبة إلى قضاعة، وهو من حمير، وتنسب إليه قبائل كثيرة.