الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٣ - الصفحة ٤٤
المتعة في كتاب الله ففعلناها مع رسول الله صلى الله عليه وآله ولم ينزل قرآن يحرمها ولم ينه عنها حتى مات صلى الله عليه وآله، قال رجل برأيه ما شاء.
وأخرج أحمد في مسند ه، والفخر الرازي في تفسيره ما يقرب من ذلك.
وفيه أيضا: وأمر المأمون أيام خلافته فنودي بتحليل المتعة فدخل عليه محمد بن منصور وأبو العيناء فوجداه يستاك ويقول وهو متغيظ: متعتان كانتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى عهد أبى بكر وأنا أنهى عنهما، ومن أنت يا جعل حتى تنهى عما فعله رسول الله صلى الله عليه وآله وأبو بكر؟!
فأراد محمد بن منصوران يكلمه فأومأ إليه أبو العيناء وقال: رجل يقول في عمر بن الخطاب ما يقول نكلمه نحن، فلم يكلماه، ودخل عليه يحيى بن أكثم فخوفه من الفتنة، وذكر له ان الناس يرونه قد أحدث في الاسلام بسبب هذا النداء حدثا عظيما لا ترتضيه الخاصة ولا تصبر عليه العامة، إذ لا فرق عندهم بين النداء بإباحة المتعة والنداء بإباحة الزنا، ولم يزل به حتى صرف عزيمته احتياطا على ملكه وإشفاقا على نفسه.
توفى الفيومي في نيف وسبعين وسبعمائة، وفيوم: كقيوم اسم ناحية بمصر.
(القاءاني) الميرزا حبيب الله بن الميرزا أبى الحسن محمد علي المعروف ب‍ (الگلشن الشيرازي) كان من الشعراء المشهورين من أهل ذنكنه، له ديوان كبير طبع مرارا.
توفى سنة 1272 أو سنة 1270، وهو عم الشيخ الأجل الأورع حجة الاسلام الميرزا محمد تقي بن العارف الكامل الصفي الحاج ميرزا محب علي بن
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»