واليحصبي - بفتح الياء وسكون الحاء وتثليث الصاد - نسبة إلى يحصب ابن مالك قبيلة من حمير.
ثم اعلم أن الشفاء كتاب اعتنى به المحدثون والعلماء، وشرحوه شروحا كثيرة.
فممن شرحه نور الدين علي بن سلطان محمد الهروي المعروف بملا علي القاري أخذ عن الأستاذ أبى الحسن البكري وأحمد بن حجر الهيثمي، واشتهر ذكره وطار صيته، ولكنه امتحن بالاعتراض على الأئمة الأربعة، لا سيما الشافعي وأصحابه، واعتراض على الامام مالك في إرسال اليد في الصلاة، وألف في ذلك رسالة، توفي بمكة سنة 1014.
يحكى انه لما بلغ موته علماء مصر صلوا عليه بالجامع الأزهر صلاة الغيبة في مجمع حافل يجمع أربعة آلاف نسمة فأكثر، ولا يخفى انه غير المولى علي المتقي صاحب كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال، ومختصره الذي يأتي في المتقي.
(القاضي الفاضل) مجير الدين أبو علي عبد الرحيم بن القاضي الأشرف علي بن القاضي السعيد أبى محمد محمد بن الحسن العسقلاني المصري.
كان وزير السلطان الملك الناصر صلاح الدين، برز في صنعة الانشاء، وفاق المتقدمين، كان معاصر عماد الدين الكاتب الأصبهاني.
يحكى: انه لقاه يوما عماد الدين المذكور وهو راكب، وكان القاضي راكبا على فرس، فقال له العماد: (سرفلا كبابك الفرس) فقال له القاضي (دام علا العماد) وكل واحد من قولهما يقرأ مقلوبا مثل ما يقرأ صحيحا، توفى فجأة بالقاهرة سنة 596.