الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٣ - الصفحة ٥٨
وكان ابنه الأمير أبو العاص الحكم بن عبد الرحمن من أحسن ملوك الأندلس للعلم، وأكثرهم اشتغالا به وحرصا عليه، فتلقاه بالجميل وبالغ في إكرامه فحظى عنده، وبث علومه هناك، توفى بقرطبة سنة 356.
(والقالي) نسبة إلى قالي قلا من اعمال أرمينية التي هي من بلاد ديار بكر قيل له القالي: لأنه سافر إلى بغداد مع أهل قالي قلا.
(القداح) ميمون المكي مولى هاشم روى عنهما (ع) " كا " عن سلام بن سعيد المخزومي قال:
بينا أنا جالس عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخل عليه بن كثير عابد أهل البصرة وابن شريح فقيه أهل مكة وعند أبى عبد الله عليه السلام ميمون القداح مولى أبي جعفر عليه السلام فسأله عباد بن كثير فقال: يا أبا عبد الله في كم ثوب كفن رسول الله؟ فقال: في ثلاثة أثواب، ثوبين صحاريين وثوب حبرة، وكان في البرد قلة فكأنما أزور عباد بن كثير من ذلك، فقال أبو عبد الله عليه السلام ان نخلة مريم عليها السلام إنما كانت عجوة، ونزلت من السماء فما نبت من أصلها كان عجوة وما كان من لقاط فهو لون، فلما خرجوا من عنده قال عباد بن كثير لابن شريح: والله ما أدري ما هذا المثل الذي ضربه لي أبو عبد الله عليه السلام، فقال ابن شريح: هذا الغلام يخبرك فإنه منهم، يعني ميمون، فسأله فقال ميمون: أما تعلم ما قال لك؟ لا والله، قال: انه ضرب لك مثل نفسه فأخبرك انه ولد من رسول الله صلى الله عليه وآله وعلم رسول الله صلى الله عليه وآله عندهم، فما جاء من عندهم فهو صواب، وما جاء من عند غيرهم فهو لقاط.
(بيان) أزور: عدل وانحرف. واللون: الدقل من النخل.
(٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 ... » »»