الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٣ - الصفحة ٢١٦
والميبذي: نسبة إلى ميبذ بالفتح السكون وضم الباء الموحدة، وذال معجمة بلدة من نواحي أصبهان بها حصن حصين.
وفي (ضا): انها بالموحدة المكسورة، قرية كبيرة بقرب مدينة يزد على رأس عشرة فراسخ منها تقريبا، لأهله يد باسطة في نسج البساطات القطنية الضخمة المرسلة منها إلى سائر البلاد، وكانت من البلاد المشهورة قديما.
(الميثمي) أبو الحسن علي بن إسماعيل بن شعب بن ميثم التمار، كان من متكلمي علمائنا الامامية في عصر المأمون والمعتصم، له مناظرات مع الملاحدة ومع المخالفين (جش)، انه أول من تكلم في مذهب الإمامية وصنف كتبا في الإمامة، وكان كوفيا سكن البصرة، وكان من وجوه المتكلمين من أصحابنا إنتهى.
وروى عن عون بن محمد الكندي قال: ما رأيت أحدا حافظ أعرف بأمور الأئمة عليهم السلام وأخبارهم ومناكحهم منه.
وكان (ره) معاصرا لأبي (1) الهذيل العلاف شيخ معتزلة البصريين وكلمه وكلهم النظام، وتقدم احتجاجه على أبى الهذيل.
وعن كتاب المفصول للسيد المرتضى قال: أخبرني الشيخ أيده الله (أي الشيخ المفيد) قال قال أبو الحسن علي بن ميثم (ره) لرجل نصراني: لم علقت الصليب في عنقك؟ قال: لأنه شبه الشئ الذي صلب عليه عيسى عليه السلام، قال أبو الحسن: أفكان يحب ان يمثل به؟ قال لا، قال فأخبرني عن عيسى (ع) أكان يركب الحمار ويمضي عليه في حوائجه؟ قال: نعم، قال أفكان يحب بقاء الحمار حتى يبلغ عليه حاجته؟ قال نعم قال فتركت ما كان يحب عيسى بقاء وما
(٢١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 ... » »»