الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٣ - الصفحة ٢١١
وابنه الآخر أبو أحمد يحيى بن علي بن يحيى، تقدم في ابن المنجم وحفيده سميه وكنيه أبو الحسن علي بن أبي عبد الله هارون بن علي بن يحيى، شاعر مشهور أديب ذو نسب عريق في ظرفاء الأدباء وندماء الخلفاء والوزراء، وله مع الصاحب بن عباد مجالس، وفي تشريفه يقول الصاحب:
لبني المنجم فطنة لهبية * ومحاسن عجمية عربية ما زلت أمدحهم وأنشر فضلهم * حتى عرفت بشدة العصبية له مصنفات، منها: كتاب شهر رمضان عمله للامام الراضي، وكتاب النيروز والمهرجان، إلى غير ذلك.
ذكره الخطيب في تاريخ بغداد وأنثى عليه، وذكر في ترجمته فائدة لتقويم لسان الألثغ، وان اللثغة سوء عادة، توفي سنة 352 (شنب).
وجد هؤلاء الجماعة أبو منصور، كان منجم أبى جعفر المنصور، وكان مجوسيا، وكان ابنه يحيى متصلا بذي الرياستين الفضل بن سهل، وكان الفضل يعمل برأيه في احكام النجوم.
وبعد الفضل صار منجم المأمون ونديمه، فاجتباه واختص به فأسلم علي يده فصار بذلك مولاه، وهم أهل بيت فيهم الفضلاء والأدباء والشعراء، جالسوا الخلفاء ونادموهم، وقد عقد لهم الثعالبي في كتابه اليتيمة بابا مستقلا.
(المنذري) الحافظ الكبير زكى الدين أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي عبد الله بن سلامة الشامي الأصل المصري المولد والوفاة.
وقد بصر وتفقه على الامام أبى القسم عبد الرحمن محمد بن القرشي وساير مشايخ ذلك العصر، فصار إماما حجة بارعا في الفقه والعربية والقراءات، له الترغيب والترهيب، وأربعون حديثا في فصل اصطناع المعروف، توفى سنة 656 (خون).
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»