الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٣ - الصفحة ٢١٨
الذي يصلب عليها بالكوفة.
وحج في السنة التي قتل فيها فدخل على أم سلمة رضي الله عنها فقالت من أنت؟ قال: أنا ميثم، قالت: والله لربما سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يذكرك ويوصي بك عليا (ع) في جوف الليل فسألها عن الحسين (ع) فقالت: هو في حائط له قال: أخبريه انني أحببت السلام عليه ونحن ملتقون عند رب العالمين إن شاء الله، فدعت بطيب وطيبت لحيته وقال: أما انها ستخضب بدم، فقدم الكوفة فأخذه عبيد الله بن زياد فحبسه وحبس معه المختار بن أبي عبيدة، قال له ميثم، انك تفلت وتخرج ثائرا بدم الحسين (ع) فتقتل هذا الذي يقتلنا فلما دعا عبيد الله بالمختار ليقتله طلع بريد بكتاب يزيد إلى عبيد الله يأمره بتخلية سبيله فخلاه وأمر بميثم ان يصلب فلما رفع على الخشبة الناس حوله على باب عمر وبن حريث، قال عمرو: وقد كان والله يقول اني مجاورك فلما صلب أمر جاريته بكنس تحت خشبته ورشه تجميره، فجعل ميثم بفضائل بني هاشم فقيل لابن زياد: قد فضحكم هذا العبد، فقال: ألجموه، وكان أول خلق الله ألجم في الاسلام.
(وكان قتل ميثم رحمه الله) قبل قدوم الحسين عليه السلام إلى العراق بعشرة أيام، فلما كان اليوم الثالث من صلبه طمن بالحربة فكبر، ثم انبعث في آخر النهار فمه وأنفه دما.
(الميداني) أبو الفضل أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم النيسابوري، كان أديبا فاضلا، اخذ من أبى الحسن علي بن أحمد الواحدي، وصنف تصانيف حسنة أشهرها: مجمع الأمثال، والسامي في الأسامي، ونزهة الطرف في علم الصرف والهادي للشادي.
يحكي انه قدم عليه الزمخشري فنظر في كتابه الهدي فأفكر عليه تسمية
(٢١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 ... » »»