الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٣ - الصفحة ١٣٥
ثم أتيا من قد يتقدمه في العلم كثير من أصحابي فسألاه فأجابهما مسرعا بما أقنعهما، فانصرفا عنه راضيين بجوابه حامدين لعلمه.
قال: فكان ذلك زاجر نصيحة، وتدبر عظيمة تذلل لهما قياد النفس، وانخفض لهما جناح العجب.
توفي آخر (ع ل) سنة 450 (تن) ودفن في مقبرة باب حرب ببغداد، ذكره الخطيب في تاريخ بغداد، وقال: صليت عليه في جامع المدينة، وكان قد بلغ 86 سنة، قال وكتبت عنه وكان ثقة إنتهى، و (الماوردي) نسبة إلى بيع ماء الورد.
(المبرد) أبو العباس محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الأزدي الثمالي البصري النحوي اللغوي الفاضل الامامي المقبول القول عند الفريقين:
وإذا يقال من الفتى كل الفتى * والشيخ والكهل الكريم العنصر والمستضاء برأيه وبعلمه * وبعقله قلت ابن عبد الأكبر صاحب كتاب الكامل المعروف، والروضة، والمقتضب (1)، ومعاني القرآن وغيرها من الكتب النافعة.

(1) المقتضب في الخطب: شرحه علي بن عيسى الرماني، روى الخطيب عن علي بن عيسى بن علي النحوي قال: كان أبو بكر بن السراج يقرأ عليه كتاب الأصول الذي صنفه فمر فيه باب استحسنه بعض الحاضرين فقال: هذا والله أحسن من كتاب المقتضب، فأنكر عليه أبو بكر ذلك، وقال: لا نقل هذا، وتمثل ببيت وكان كثيرا ما يتمثل فيما يجري له من الأمور بأبيات حسنة، فأنشد (ح):
ولكن بكت قبلي فهاج لي البكا * بكاها فقلت الفضل للمتقدم
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»