وقد تضمنت كتب السيرة بلوغه الغاية في الجبن وتخلفه بعد هلاك عثمان عن بيعة أمير المؤمنين عليه السلام في جماعة من العثمانية.
ومما يدل على جبنه ما حكي انه في أوقات الحرب كان يتحصن مع النساء، ففي (ما) (1) عن صفية بنت عبد المطلب انها قالت: كنا مع حسان بن ثابت في حصن فارع (2) والنبي صلى الله عليه وآله بالخندق فإذا يهودي يطوف بالحسن فخفنا ان يدل على عورتنا فقلت لحسان: لو نزلت إلى هذا اليهودي فاني أخاف ان يدل على عورتنا، قال: يا بنت عبد المطلب لقد علمت ما أنا بصاحب هذا قالت:
فتحزمت ثم نزلت وأخذت عمودا وقتلته به، ثم قلت لحسان: اخرج فاسلبه قال: لا حاجة لي في سلبه.
وكثير من اشعاره معروف ومشهور، وفي كتب السيرة النبوية مسطور ومن شعره المتواتر عنه ما قاله يوم غدير خم:
يناديهم يوم الغدير نبيهم * بخم وأكرم بالنبي مناديا يقول فمن مولاكم ووليكم * فقالوا ولم يبدوا هناك التعاديا إلهك مولانا وأنت ولينا * ولن تجدن منالك اليوم عاصيا فقال له قم يا علي فإنني * رضيتك من بعدي إماما وهاديا هناك دعا اللهم وال وليه * وكن للذي عادي عليا معاديا وملخص خبر الغدير ان النبي صلى الله عليه وآله لما خرج إلى مكة في جماعة كثيرة من أهل المدينة وغيرها في حجة الوداع وحج وانصرف نزل عليه جبريل عليه السلام في الطريق وقرأ هذه الآية: (يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك) فقال صلى الله عليه وآله:
يا جبريل ان الناس حديثوا عهد بالاسلام فأخشى ان يضطربوا ولا يطيعوا فعرج جبريل إلى أن نزل عليه السلام في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة بموضع يقال له