الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٨٣
يا عامرا لخراب الدهر مجتهدا * بالله هل لخراب الدهر عمران يا خادم الجسم كم تسعى لخدمته * فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان من رافق الرفق في كل الأمور فلم * يندم عليه ولم يذممه إنسان وذو القناعة راض في معيشته * وصاحب الحرص ان أثرى فغضبان هما رضيعا لبان حكمة وتقى * وساكنا وطن مال وطغيان ومن شعر البستي أيضا:
من شاء عيشا رخيا يستفيد به * في دينه ثم في دنياه إقبالا فلينظرن إلى ما فوقه أدبا * ولينظرن إلى ما دونه مالا ومن ألفاظه البديعة قوله: من أصلح فاسده أرغم حاسده، من أطاع غضبه أضاع أدبه، عادات السادات سادات العادات، من سعادة جدك وقوفك عند حدك، ومن شعره في مدح الشريف أبي جعفر محمد بن موسى بن أحمد بن القاسم ابن حمزة بن الإمام موسى الكاظم " عليه السلام ":
أنا للسيد الشريف غلام * حيثما كان فليبلغ سلامي وإذا كنت للشريف غلاما * فأنا الحر والزمان غلامي وقال في مدح آل فريغون:
بني فريغون قوم في وجوههم * سيما الهدى وسناء السؤدد العالي كأنما خلقوا من سؤدد وعلا * وسائر الناس من طين وصلصال من تلق منهم تقل هذا أجلهم * قدرا وأسخاهم بالنفس والمال يا سائلي ما الذي حصلت عندهم * دع السؤال وقم فانظر إلى حالي ألا ترى ان حالي كيف قد حليت * بهم ألم تر حالي عند ترحالي فان أكن ساكنا عن شكر أنعمهم * فان ذاك لعجزي لا لاغفالي توفى ببخارى في حدود سنة أربعمائة، والبستي نسبة إلى بست كقفل مدينة من بلاد كابل بين سجستان وغزنين وهراة كثيرة الأشجار والأنهار.
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»